Summit Vishwas Vishwas itibaren Achari Ka Sagra, Uttar Pradesh 224135, Indien
ليست الحرفية أبرز مقومات الأسلوب في هذه الرواية. كنت أتوقع رواية توثيقية فذة فيها ما هو أعمق مما قدمته الحبكة الهوليوودية للقصة. نشر الكتاب في عام 2007 ولعل هذا ما جعلني أصدم حينما وصلت إلى فقرة "غزو العراق للكويت". كان علي أن أتوقع ذلك، فكثير من الدلالات تشير إلى أن الأحداث لا تجري في الزمن الحاضر: أشرطة الكاسيت، والمسجلات والتمحور حول التلفاز كوسيلة تسلية بدل الحاسوب، وانعدام الإشارة إلى الهاتف المحمول.. كلها من علامات فترة سابقة. ولذلك فإنني لا أدري، هل يمكن إسقاط ما قرأته على الوضع الحالي؟ هل الحياة -بالنسبة للخدم وبالنسبة لمستخدميهم- بشعة إلى هذا الحد؟ هل الفليبينيون المبتسمون المهذبون الذين ألتقي بهم في المطاعم والمتاجر، أتوا من بيئة قاسية كتلك التي أتت منها بطلة القصة؟ كيف يعيش البشر بعيداً عن ذويهم دون حياة اجتماعية ودون عائلة لسنوات؟ لا أعتقد أن الرواية بتعاملها السطحي مع المشاعر، وبالحوار غير الواقعي فيها، وباختيارها لظروف غير عادية كإطار لأحداثها قد أفلحت في الإجابة عن كثير من الأسئلة التي تراودني حينما أرى الابتسامة المهذبة لعامل في الخليج ولا أملك إلا أن أتساءل: هل وراء هذه الابتسامة سعادة حقيقية؟ الموضوع يحتاج في نظري إلى أكثر من حك القشرة الذي قامت به هذه الرواية. تذكرت عبقرية الهنود في الحديث عن فقرهم وكفاحهم في روايات مثل النمر الأبيض والمليونير المتشرد، وأتساءل إن كان أحد منهم قد فكر في إصدار رواية تحكي التجربة الخليجية "من الداخل". بالمناسبة، الغلاف بشع وغير معبر.